مهارات القرن الحادى والعشرين

اسم صاحب المدونة : د / نرمين مصطفي حمزة الحلو

الإرشادات والإجراءات

   الإرشادات والإجراءات اللازمة لإعداد وتنمية المعلم مهنياً في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين

        قد أوصت شراكة مهارات القرن الحادي والعشرين بمجموعة من الإرشادات والإجراءات اللازمة لإعداد وتنمية المعلم مهنياً في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين ومنها:
(Partnership for 21st Century skills,2009d)
- إنشاء برامج مكثفة للتنمية المهنية للمعلم بحيث تركز بشكل مقصود على تدريس مهارات القرن الحادي والعشرين. 
- إحداث تكامل بين مهارات القرن الحادي والعشرين وعملية إعداد المعلم ومنحه رخصة ممارسة المهنة.
- التعاون مع الإداريين والمعلمين في سبيل دعم التعليم المهني المتميز والقائم على علاقات تعاونية.
- إنشاء فرق عمل قيادية على مستوى الإدارة التعليمية لمتابعة الجهود المبذولة في سبيل تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين في المدارس التابعة للإدارة التعليمية.
- إنشاء برنامج للتنمية المهنية يركز على إمداد مشرفي مراكز مصادر التعلم في المدارس بالتدريب الكافي والمعرفة المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
- إنشاء كيانات مهنية على شبكة الانترنت تدعم المعلمين والإداريين تختص بتنمية قدراتهم على تفعيل مهارات القرن الحادي والعشرين.
- تدريب الإداريين بشأن كيفية قيادة المبادرات تستهدف تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين.
- إشراك كليات إعداد المعلم في برامج قيادة مهارات القرن الحادي والعشرين التي تجري على مستوى الإدارات التعليمية .   
- دمج معايير التدريس ومهارات القرن الحادي والعشرين لضمان أن المعلم بات قادراً على تدريس وتقييم مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات.
- إنشاء موقع إثرائي على شبكة الانترنت يسهل على المعلمين الاتصال به، ويمكن استغلاله في إمدادهم بالمراجع والمصادر ودعم الجهود التي يبذلونها في سبيل التخطيط والتوصيل الفعال لمهارات القرن الحادي والعشرين في صفوفهم الدراسية.
         ويشير كل من (صوما بوجوده، 2009) (Hilton,2010) أنه لكي يتم إعداد معلمين محترفين قادرين على تنمية مهارات القرن 21 يجب الانتقال:
- من أساليب إعداد المعلمين المبنية على نقاط العجز إلى مداخل مبنية على الكفاءة ، بحيث تُعد معارف المعلمين ومهارتهم وخبراتهم ذخراً بما يسهم فيتحول المعلمون بعيداً عن الانتماء عن الاعتماد على الذات في صنع القرارات التدريسية.
- من التكرار إلى التفكير، حيث يقل تركيز المعلمين على نقل المعرفة ويزيد تركيزهم على التعلم التحليلي والتفكيري وسيؤدي هذا المدخل التفكيري إلى تنمية مهارات المعلمين في حل المشكلات وتحديد احتياجات الطلاب وإجراء أبحاث مصممة لتطوير معارف ومهارات جديدة متعلقة بمدارسهم وفصولهم.
- من التعليم بشكل منفصل إلى التعليم والتعلم معاً، حيث يتعلم المعلمون في مرحة ما قبل الخدمة أن يعملوا معاً ليعالجوا المشاكل المتعلقة بالتدريس فإذا كان التعاون أمراً مهماً للطلاب فهو أمر ضروري للمعلمين.
التحديات التي تواجه معلم القرن الحادي والعشرين:
أولًا: التحدي الثقافي:
يشهد العصر الحالي الصراع الثقافي الذي يهدد سلوكيات وقيم المجتمعات، ومن هنا يصبح المعلم مطالبًا بدوره في تعميق شعور الطالب بمجتمعه وتوضيح القيّم من الرخيص له مما يبث عبر وسائل الإعلام والأدوات التكنولوجية المختلفة، وهو الأمر الذي يفرض على المعلم أن يصل إلى استيعاب الثقافة العالية ليستطيع تحقيق هدفين أساسيين مع طلابه هما:
1- دعم الهوية الثقافية للمجتمع العربي والإسلامي.
2- شرح الخطط الوطنية والقومية وتعزيز الأفكار والقيم الإيجابية السائدة في المجتمع.
ثانيًا: التربية المستدامة:
التربية المستدامة هي تربية تمتد طوال الحياة في أوقات وأماكن متعددة خارج حدود المدرسة النظامية، ويصبح المعلم مطالبًا بمراعاة ثلاثة جوانب لتحقيق هذه التربية:
1- التعلم للمعرفة: والذي يتضمن كيفية البحث عن مصادر المعلومات وتعلم كيفية التعلم للإفادة من فرص التعلم مدى الحياة.
2- التعلم للعمل: والذي يتضمن اكتساب المتعلم الكفايات التي تؤهله بشكل عام لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة، وانتقاء مهارات العمل.
3- التعلم للتعايش مع الآخرين: والذي يتضمن اكتساب المتعلم لمهارات فهم الذات والآخرين، وإدراك أوجه التكافل فيما بينهم، والاستعداد لحل النزاع، وإزالة الصراع، وتسوية الخلافات.
ثالثًا: قيادة التغيير:
المعلم هو القائد الفعلي للتغيير الجوهري في المجتمع، وتفرض قيادة التغيير على المعلم اتباع نموذج واضح وأسلوب تفكير عقلاني منظم يساعده على استشراف آفاق المستقبل واستشعار نتائج عملية تطبيق التغيير المقترح في العملية التعليمية، وبالتالي إدخال تغييرات مخطط لها لضمان نجاحها. إن مهنة المعلم في المستقبل أصبحت مزيجًا من مهام القائد، ومدير المشروع والناقد والموجه.
رابعًا: ثورة المعلومات:
لقد أحدثت ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظمها تغييرات واسعة ومهمة جدًا، وبدأت القيم النسبية للمعرفة تبرز في مجتمع عالمي يتوجه نحو الاقتصاد المعرفي، وبالتالي تزايدت أعباء المعلم الذي لم يعد مطلوبًا منه الاكتفاء بنقل المعرفة للمتعلم، بل أصبح المطلوب منه تنمية قدرات المتعلمين على الوصول للمعرفة من مصادرها المختلفة، وكذلك الاستثمار الأمثل للمعلومات من خلال البحث عن الطرق الفعالة معها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
خامسًا: تمهين التعليم:
نحن بحاجة لثورة لتمهين التعليم، وتتمثل تلك الثورة في اتخاذ السبل الكفيلة بجعل التعليم مهنة ترقى لمصاف المهن المرموقة والمتميزة في المجتمعات العربية كالطبيب والمهندس، ويتطلب التمهين توافر ثقافة واسعة وقدرات متميزة لدى المعلم كالاستقلالية في اتخاذ القرار، والحرية في الاختيار، والمعرفة المتميزة، والاستخدام المتقدم للتكنولوجيا، والتحول إلى المصمم المحترف لبيئة التعليم وأدواتها.
سادسًا: إدارة التكنولوجيا
لم يكن لأهل التربية القائمين على تيسير سبل التعلم أن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذا التقدم الهائل في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن هذا التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات، ووسائل التعامل معها في هذا العصر الذي يتسم بالمعلوماتية، ومع ظهور شبكة المعلومات الدولية (Internet) ومع التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال، أصبح التعليم يواجه عددًا من التحديات التي تتطلب إمداد عناصر العملية التعليمية البشرية بالمهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، ومن ثم ظهر في الساحات التربوية مفهوم جديد يعرف بتكنولوجيا التعليم، الذي ما لبث أن حدث بينه وبين مفهوم تكنولوجيا المعلومات تجانسًا كبيرًا أدى إلى ظهور أنماط تعليمية جديدة أطلق عليها المستحدثات التكنولوجية التعليمية، ويهدف إكساب المعلمين لمهارات التعامل مع هذه المستحدثات تغيير نمط ما يقدم للمعلمين من المعلومات باعتبارها هدفًا إلى اكتساب مهارات حياتية جديدة تجعلهم يوظفون المعلومات، ويساعدون طلابهم على توظفيها والاستفادة منها، إن المستقبل التكنولوجي لم يعد مطالبًا المعلم أن يكون ذلك الشخص الذي يستخدم الوسائل التقنية بإتقان وحسب، فالمتوقع أبعد من ذلك بكثير، بحيث يكون المعلم مصممًا لبيئة التقنية وبرامجها بل والمطور لها أيضًا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق